قواعد في المنهج
النقدي
لديك جهاز كمبيوتر.. واشتراك على الإنترنت ..إذن انت تملك مفتاح الوصول
لمعرفة اى شئ فى هذا العالم ..انه بحق عصر المعرفه...
ليس شرطا ان تعرف لغات اخرى او تكون لديك مهارات خاصه فى عالم الكمبيوتر
والانترنت...
بإمكان أى شخص يستطيع القراءه والكتابه على لوحة المفاتيح "
الكيبورد"ان ينطلق فى عالم..يكاد ان يكون لا متناهيا فى المعرفه والثقافه..
لم يعد هناك ما يسمى بالمجهول المعرفى .. حتى مجاهل إفريقيا لم تعد مجاهل
.. لم تعد هناك خطوط حمراء..لم تعد هناك ممنوعات..
الخط الاحمر الوحيد والممنوع
الوحيد..أن تنأى بنفسك عن هذا العصر ..وتحاول ان تعيش بعقلك فى عصور ما قبل عصر
الإنترنت ..أى بإختصار..انك ترفض افقا معرفيا اوسع ..وبالتالى ايقاف عملية النمو
المعرفى لديك أو على الاقل تبطيئها بدرجه كبيره..
الان اصبح بمقدور الباحث أن يراجع مئات المصادر باقل جهد واقصر وقت وبدون
تكلفه ماليه تذكر ..ايَضا قبل عصر الانترنت كان بالامكان ان تقف امامنا عقبة عدم
وجود مصدر لنرجع اليه فى بحثنا او تحتاج لكتاب فتفاجأ انه ممنوع من النشر ..
الان لم يعد هناك شئ كهذا ..
كل شئ اصبح متاحا..وبالتالى لا عذر لأحد ..
أى ان اى مستشرق يريد الكتابه عن الاسلام,لم يعد له اى عذرفى كتابة معلومات
خاطئه أو مبتوره.
أيضا عند كتابتنا عن احد فلاسفة او مفكرى الغرب مثلا .لا يجوز لنا أن نعتمد
على بضعة مصادر طالما بين ايدينا العديد من المصادر ..
بتحديد أكثر ودقة أكثر :
1- لا
داعي ابدا بل لا يجوز أن نتعجل في عملية البحث واستخلاص نتائج غير علمية .. أي يجب
أن نتمتع بالصبر عند بحث موضوع معين " وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ
وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً
2- لا
نعتمد على مصدر أو مصدرين في عملية بحثنا بل نحاول بقدر الإمكان أن نلم بمختلف
المصادر حتى يكون بحثنا علميا له مصداقية وواقعية
.. أي يجب أن نحيط علما بالموضوع قيد البحث والدراسة " لْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ
وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ"
3- أن يكون اعتمادنا في البحث على المصادر الأصلية
لا مصادر نقدية أو نقلية " إِن
يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنفُسُ"
4-
أن
نفهم ما عناه وقصده صاحب المصدر الأصلي لا ما فهمه عنه غيره ونقله لنا " وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا
وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا"
5-
أن
نعتمد على ما هو المجمع عليه أو المشهور بالنسبة الى المذهب وما اعتقده وما اعتمد
عليه في آخر كتاباته بالنسبة إلى الفرد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق